أعرب معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية عن غبطته وسروره بالمشاركة الطلابية الكبيرة والمتميزة في المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات الجامعات السعودية المنعقد في جدة، والذي افتتحه يوم أمس معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأشاد الدكتور العطية بهذه المناسبة بروح المبادرة والعزيمة والطموح التي يتمتع بها أولئك الشباب من أجل توظيف المعرفة بصورة صحيحة للوصول إلى أعلى المستويات. 
وأضاف نائب وزير التعليم العالي بأن تفاعل طلاب وطالبات الجامعات السعودية مع المؤتمر أكد على أن أبنائنا وبناتنا قادرون على تقديم نتاج علمي متقن، وأداء عملي متفوق، لا يقل بحال من الأحوال عما يقدمه نظرائهم في أبرز الجامعات العالمية، وذلك متى ما أعطيت لهم الفرصة وهيئت لهم السبل، وهو أمر لمسناه بشكل جلي في جهودهم البحثية، وفي أفكارهم الإبداعية، المتجسدة في الابتكارات والاختراعات وريادة الأعمال، بل وحتى في قدراتهم العالية على تحمل المسؤولية؛ حيث استطاعوا وبنجاح كبير أن يديروا المؤتمر بأنفسهم بما في ذلك إعدادهم لبرنامجه، وتنظيم سائر فعالياته ومناشطه، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المؤتمر أصبح ميداناً فسيحاً لتطوير مهارات الطلاب والطالبات العلمية والعملية، وقال بأننا سعداء أن الإقبال على المؤتمر هذا العام فاق التوقعات مما يبرهن بأن شخصية الشباب السعودي تتسم بالجدية والرغبة الأكيدة في التفوق.
وأضاف معالي الدكتور العطية قائلاً إن ما تحقق من التميز والنجاح هو ثمرة متوقعة ونتيجة طبيعية للدعم السخي والمتواصل لراعي النهضة التعليمية في بلادنا الغالية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً؛ فلهم منا كل الشكر والعرفان على ما يلقاه التعليم وبخاصة قطاع التعليم العالي من دعم واهتمام ومتابعة، حتى باتت مخرجات الجامعات السعودية ونتائج طلابنا وطالباتنا في الداخل والخارج مؤشر كبير على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وحول خطط الوزارة في التعريف بالمناسبات العلمية ودعمها والاهتمام بها، أكد نائب وزير التعليم العالي أن الوزارة تعمل كل ما في وسعها من أجل تحفيز وإطلاق أية فعالية من شأنها أن تنهض بقطاع التعليم العالي، مستشهداً في ذلك بالمؤتمر الطلابي الحالي، وبالمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي نظمته الوزارة قبل شهر تقريباً، وكذلك بالمعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي ستنطلق فعالياته بعد أقل من شهر من الآن، وأوضح الدكتور العطية بأن جميع هذه الفعاليات تشكل أدوات مهمة وفعالة في تطوير التعليم العالي، وأثبتت التجربة قدرتها على دفع قطاع التعليم العالي قدماً إلى الأمام، وهو ما سينعكس إيجاباً بإذن الله على مسيرة التنمية في المملكة وفق ما تخطط لها الدولة أعزها الله.    
وأبدى معالي الدكتور علي العطية تفاؤله الكبير بمستقبل التعليم العالي في المملكة، مختتماً حديثه بقوله إن ما تحقق للتعليم العالي هو إنجاز يدعو للفخر والاعتزاز ونتطلع إلى أن يقود بإذن الله تعالى إلى المزيد من النجاحات المتلاحقة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.