مكنت وزارة التعليم ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي من فرصة الالتحاق بالجامعات السعودية؛ وذلك
من خلال البرامج والتسهيلات التي تقدمها الجامعات السعودية لهذه الفئة من المجتمع، حيث تقدم لهم
سنة تأهيلية تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، وقد شكل عدد من الجامعات السعودية
لجاناً تخصصية لها علاقة بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة مثل: اللجنة العلمية، ولجنة المناهج، ولجنة
الخدمات المساندة،... إلخ، حيث عملت تلك اللجان على تحديد عدد من المعايير والشروط الخاصة
بترشيح المقبولين في الجامعات السعودية، منطلقين من أهمية أن تكون البرامج الخاصة بذوي الإعاقة
بمثابة بيت خبرة، ومرجعية علمية في مجال تعليم وتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين
معهم، وإقامة شراكات مع كل المجتمعات: المحلي، الإقليمي والدولي.
وتعمل البرامج الخاصة بذوي الإعاقة التابعة للجامعات السعودية على تنمية المهارات اللغوية للفئة
المستفيدة، وإعداد كوادر بشرية قادرة على التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بكل كفاءة، وتهيئة
كوادر قادرة على تقديم الخدمات المساندة الملائمة لهم، وذلك من خلال تدريب وتأهيل العاملين وفق
أحدث التوجهات العلمية في هذا المجال، إلى جانب فتح آفاق وتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية
ذات العلاقة، كما تعمل تلك البرامج على توعية المجتمع بهذه الفئة من ذوي العلاقة وقدراتهم،
وخصائصهم، واحتياجاتهم، وكيفية التعامل معهم، عبر رفع مستوى الوعي بالإعاقة والطرق المثلى
للتعامل معهم اجتماعياً، وبما يسهم في دمج المعاقين بالمجتمع وما يوفر لهم حياة أكثر استقراراً
واستقلالية.