شراكات لإطلاق مدن تعليمية مع اليونسكو:
عقدت وزارة التعليم ممثلة في وكالة البرامج التعليمية اتفاقية مع معهد اليونسكو للجودة والتميز في التعليم اتفاقية إطلاق واعتماد مدن التعلم في المملكة مع إمكانية دراسة ترشيح مدن تعلم؛ بهدف إطلاق مشروع مدن التعلم في كافة مناطق المملكة، وكان من أول نتائج تلك الاتفاقية اعتماد مدينة الجبيل الصناعية ومدينة ينبع الصناعية مدينتا تعلم ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم.
وقد أعلنت منظمة اليونسكو بناء على الاتفاقية اعتماد مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية، تعمل على تشجيع التعليم الشامل للجميع؛ بدءاً من مراحل التعليم الأساسي ووصولاً إلى التعليم العالي، وإحياء الرغبة في التعلّم ضمن الأسر والمجتمعات؛ لتسهيل عملية التعليم ضمن بيئة العمل، إلى جانب استخدام مدينة الجبيل تقنيات التعليم الحديثة على نطاق أوسع، وتعزيز الجودة والتميز في مجال التعليم وتعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة.
ويهدف تحويل مدينة الجبيل الصناعية إلى مدينة تعلّم؛ لإيجاد ثقافة للتعلّم مدى الحياة داخل المجتمع السعودي، وينسجم آلية اعتماد مدن التعلّم في المملكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعد من برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠ من حيث الحرص على تنمية القدرات البشرية، وتحسين نواتج التعلّم، مما يسهم في تمكين أبناء وبنات الوطن، وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، وتصنع مجتمعًا حيويًا قادرًا على تحسين نواتج التعلّم، وتأهيل وتدريب أفراد المجتمع المحلي، وكذلك إيجاد ممارسات مبتكرة للتعليم المستمر، وتوفير بيئات تعليمية جاذبة، وتزويد الأفراد من جميع الأعمار بالمهارات التي يحتاجون إليها للمشاركة بنشاط في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، ومواجهة التحديات الوطنية والعالمية في تحقيق الرؤية، كما يشكل قيام مدن التعلّم أثراً إيجابياً في إبراز دور المملكة الحضاري على المستوى العالمي، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والمساهمة في تأهيل المواطنين لدخول سوق العمل، وزيادة فرص من خلال رفع كفاءة العاطلين وإعادة تأهيلهم للعمل، وإيجاد فرص تعلّم شاملة وسهلة للمواطنين من جميع الفئات العمرية.
ويعد تصنيف منظمة اليونسكو لمدينة الجبيل الصناعية ومدينة ينبع الصناعية كمدن تعلّم سعودية ضمن شبكتها العالمية أحد أهداف وزارة التعليم في التكامل مع جميع القطاعات الأخرى لبناء رحلة تعليمية متكاملة تعزز ثقافة التعليم المستمر، والتعلّم مدى الحياة، كما تحقق هذا التصنيف أهداف التنمية الشاملة، وتُبرز دور المملكة في إعداد مواطن منافس عالميًا.