طلاب وطالبات المملكة يواصلون رحلة تحسين نتائج المملكة في اختبار TIMSS الدولية
أظهرت نتائج دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS تحسناً ملحوظاً في نتائج طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية في عام 2024م، حيث ظهر التحسن في نتائج الطلاب في الصف الرابع الابتدائي في مادتي الرياضيات والعلوم بمقدار (٢٢) نقطة لمادة الرياضيات، وبمقدار (٢٦) نقطة لمادة العلوم في المستوى العام.
ويأتي هذا التحسن الملحوظ في نتائج الاختبارات الدولية TIMSS مقارنة بالدول المشاركة عالميا، حيث أظهرت النتائج أن المملكة جاءت من أفضل ثلاث دول مشاركة في التحسن بالمقارنة بين عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٣، وتعزى نتيجة هذا التحسن إلى السياسات التي أقرتها وزارة التعليم، والعمليات التطويرية المتتابعة في التعليم العام بالمملكة، ومبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، مع الرغبة الحثيثة في المضي قدماً في رحلة التحسن وصولاً لمستهدف الرؤية بتجاوز المملكة للمتوسط الدولي بحلول 2030م.
يذكر أن الاختبارات الدولية TIMSS هي اختبارات عالمية تقيس مستوى تحصيل طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي والثاني المتوسط في مادتي الرياضيات والعلوم، وتعده وتشرف على تطبيقه المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).
تجدر الإشارة إلى أن المملكة سجلت مؤخراً أعلى تحسن ملحوظ في نتائج الاختبار الدولي (PIRLS) بواقع (19) نقطة في القراءة رغم الانخفاض الذي شهدته معظم دول العالم بعد جائحة كورونا، كما سجلت المملكة ارتفاعاً نوعياً في نتائج الدراسة الدولية (PISA) في الرياضيات بواقع (16) نقطة.
وعرضت مؤخراً هيئة تقويم التعليم والتدريب في مؤتمر التميز المدرسي نتائج التقويم المدرسي، ونتائج الاختبارات الوطنية (نافس 2024م)، التي أظهرت تحسُّن أكثر من 60 % من مدارس التعليم العام في المملكة في مهارات القراءة واستيعاب المقروء بنسبة 10 % فأكثر؛ منها 37 % من مدارس التعليم الابتدائية حققت تحسناً بنسبة 20 % فأكثر، وكذلك حدث تحسُّن ملحوظ في الرياضيات؛ حيث حققت نحو 40 % من مدارس المملكة تحسناً بنسبة تتجاوز 5 %، وفي العلوم تقدَّم نحو 35 % من مدارس المملكة بنسبة 5 % في المراحل الدراسية المحدّدة.
وتعمل وزارة التعليم مع شركائها على رفع مستوى مهارات الطلاب والطالبات للمنافسة عالمياً، وتعزيز ثبات سياساتها وتوجهاتها الداعمة للتحسين المستمر في كافة العمليات، مدعومة بالمراجعات التطويرية المستمرة للخطط الدراسية والمناهج، إضافة إلى التطوير المهني التعليمي للمعلمين والمعلمات والبرامج والمشروعات المحققة للشراكة الفاعلة مع الأسر وأولياء الأمور.