التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين - برامج ومبادرات تعليمية لترسيخ مفاهيم اقتصاد المعرفة

03/04/1438
 

 

 

                                   

شهد التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تغيرا نوعيا في هيكلة مؤسساته التعليمية وإداراتها بعد دمج التعليم الجامعي والتعليم العام في وزارة واحدة، وبدأت على ضوء ذلك ملامح التغير التي تواكبت مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وتماشت مع معطياتها لتطوير العملية التعليمية والتربوية وقامت وزارة التعليم بدورها في التحضير لتشكيل فريق عمل مهمته الإشراف على تنفيذ كل ما يختص بالتعليم في رؤية المملكة الجديدة  بمشاركة إدارات التعليم والجامعات بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة .
وتأتي أبرز ملامح نمو التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين باتخاذ الوزارة عدداً من المبادرات النوعية التي ترمي إلى رفع مستوى الجودة في الجامعات والتي تمثلت في ثلاثة مشروعات رئيسة تمثلت في مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس، ودعم إنشاء مراكز للتميز العلمي والبحثي في الجامعات، إضافة إلى ما هو معتمد لها في ميزانياتها. أما المشروع الثالث فهو الإسهام مع الجامعات في دعم الجمعيات العلمية.
ولتنويع مصادر المعرفة في إعداد الموارد البشرية، جاء برنامج وظيفتك وبعثتك للابتعاث للجامعات المرموقة في عدد من الدول المتقدمة وفق ضوابط جديدة بالتعاقد مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية لضمان حصول المبتعث بعد عودته على فرصة وظيفية مضمونة ولأن البحث العلمي مكمل للنشاط التعليمي ورافد مهم له في الجامعات بصفته ركيزة التطوير والتقدم في كل مجالات العلوم، ولكونه وسيلة ترسيخ مفاهيم اقتصاد المعرفة المثلى، فقد سعت الوزارة لتعزيز دور الجامعات في خدمة البحث العلمي من خلال تطوير مراكز البحث العلمي فيها.. ومن أنماط هذا التطوير الحدائق العلمية وحدائق التقنية وحاضناتها، ومنها وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومشروع كسب بجامعة الملك سعود ومشروع الحديقة العلمية المتطورة بجامعة الملك عبدالعزيز.
وفي التعليم العام تعد المباني والمرافق التعليمية أحد أهم متطلبات العملية التعليمية، وقد أولتها الوزارة عناية فائقة، وسعت إلى التوسع في إنشاء المباني والمرافق التعليمية وصيانتها. ويأتي ضمن المبادرات المتعلقة بهذا الجانب تنظيم حصول المستثمرين على أراضٍ لبناء المدارس، وتهيئة مباني مدارس أرامكو لاحتواء برامج التربية الخاصة، وتدشين حملة لمراجعة البنية التحتية وتطويرها.
وفي مجال البحث العلمي والمعرفة تبرز مبادرات مركز التميز ومراكز الأبحاث الواعدة، ومدونة التخطيط المميّز، والأولمبياد الوطني للروبوت، والأولمبيادات العلمية، وبرنامج نشر، ومركز تطوير الأعمال البحثية.
كما يشهد التعليم الأهلي في الآونة الأخيرة ظهور مرحلة التوسع والنمو فيه، حيث يحقق نموًّا مطَّردًا في عدد المدارس والجامعات الأهلية، وذلك تجسيدًا لسياسات الوزارة الرامية إلى تعزيز إسهام التعليم الأهلي في تحقيق أهداف التنمية، ومن المبادرات في هذا الجانب، عقد منتدى الجودة والاستثمار في التعليم الأهلي والأجنبي، ودعم التعليم الأهلي للوصول إلى نسبة 25% من مجموع الطلاب، والتصنيف الوطني لمؤسسات التعليم الجامعي الأهلي، واستقطاب الجامعات العالمية المرموقة.
وبلغة الأرقام ........
تحقق  للتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين إقرار برنامج نقل المعلمات في المناطق النائية من خلال شركة تطوير النقل، وتوفير نقل مناسب وأكثر أمناً لحوالي 6 آلاف معلمة، بعد أن عززت أسطول النقل التعليمي لهذا العام  بـ25 ألف حافلة ومركبة تخدم عدد من الطلبة المشمولين بخدمة النقل التعليمي المجاني والبالغ عددهم ١.٢٢٧.٥٢٤ طالب وطالبة، وتحقيق الوزارة لرغبة 72 ألف معلم ومعلمة في حركة النقل الخارجي، أي ما نسبته 60 في المئة من المتقدمين والمتقدمات للحركة، وإصدارها قرارات تعيين نحو 10 آلاف معلم ومعلمة، و846 خريجة من الحاصلات على دبلوم الكلية المتوسطة على وظائف إدارية بالمرتبة الخامسة، ونقل عدد من الإداريين والإداريات إلى وظائف تعليمية بعد تحقيقهم للشروط المطلوبة، وإعلانها لتوفير أكثر من 264 ألف مقعد للطلاب والطالبات السعوديين في 28 جامعة سعودية، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية "الانتظام والانتساب والتعليم الإلكتروني"، مما يعني استيعابها لأكثر من 75% من عدد الطلاب والطالبات السعوديين من خريجي المرحلة الثانوية.
وفي مجال المباني المدرسية استلمت 624 مشروع مدرسي ومن ضمنها مجمعات مدرسية تحتوي على أكثر من مبنى مدرسي وذلك خلال العام الماضي وحتى بدء الدراسة لهذا العام، وتفوق إجمالي طاقتها الاستيعابية 300 ألف طالب وطالبة‘ فيما بلغ عدد المشاريع التي تنفذ تحت إشراف الوزارة في الوقت الحالي 1422 مشروع، سيتم الانتهاء منها خلال العامين الحالي والقادم، حيث تزيد طاقتها الاستيعابية عن 700 ألف طالب وطالبة.
وسجلت وزارة التعليم أكثر من 25.000 طالب في مشروع البحث العلمي، وتدريب أكثر من 10.000 طالب ومعلم على مهاراته، وتقديم أكثر من 5.000 مشروع علمي للتحكيم، ومشاركة أكثر من 100 مشروع متميز على المستوى الوطني في التصفية النهائية للمشروع، والذي خلص إلى مشاركة أكثر من 30 مشروع فائز على المستوى الوطني لتمثيل المملكة في المعارض والمنافسات والمحافل الدولية ك(آيسف بأمريكا ، آيتكس بماليزيا، تايسف بتايوان).
وفي مجالات النشاط الطلابي العلمي على المستوى الدولي، حقق طلاب المملكة في المسابقات العلمية المتنوعة خلال العام الماضي (7) ميداليات ذهبية و(7) ميداليات فضية، (8) برونزية وحصلت على (9) شهادات تقديرية على تميزها في المسابقات العلمية الدولية، وفي مجال المسرح المدرسي استفاد أكثر من (3000) ثلاثة الآلف طالب لتعزيز المهارات المسرحية، بالإضافة إلى (640) طالب في تطوير مهاراتهم الأدبية في مجالات الشعر والقصة والإلقاء مع التركيز على تعزيز القيم والمهارات الأساسية بمختلف الأنشطة والفعاليات، وتحقيق المملكة الجائزة الأولى للشعر على المستوى العربي في المسابقة المقامة في الأردن بالإضافة إلى ميدالية ذهبية وأخرى فضية وبرونزية في هذا المجال، إضافة إلى التركيز على تنفيذ عدد من مشروعات تنمية مهارات الخط العربي والزخرفة الاسلامية  ومشروعات التصميم الفني والرسم والتصوير التشكيلي.
وضمن الاتجاه العالمي لتعزيز العمل التطوعي وتنمية قيمه ومهاراته الرئيسة، فقد دعمت الوزارة كافة مبادرات العمل التطوعي، إذ خصصت الوزارة فرع لفئة جائزة العمل التطوعي ضمن مجالات جائزة التميز للتعليم، ويمكن الإشارة إلى تحقيق 126516 ساعة عمل تطوعية للكشافة خلال موسم رمضان 1437هـ وانجاز 182950 ساعة عمل تطوعية أثناء موسم حج 1437هـ من خلال مركز بادر للأعمال التطوعية، إضافة إلى تحقيق 406335 ساعة عمل تطوعية للكشافة في خدمة ضيوف الرحمن في المنافذ والطرق البرية والجوية والبحرية لحج 1437هـ
وقطعت المملكة شوطاً كبيراً في تحقيق أهداف برنامج العقد العربي لمحو الأمية الذي أقره ملوك ورؤساء الدول العربية بهدف القضاء على الأمية في الوطن العربي بحلول 2024م إذ انخفضت نسبة الامية في المملكة في عامي الى 5.31 بعد ان كانت 6.81 حسب احصائيات الهيئة العامة لمصلحة الاحصاءات .

24/07/1442 11:09 م