06/03/1445
برعاية معالي وزير التعليم.."التعليم" تنظم ورشة دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية بالتعليم العام في الدول العربية
محتوى الصفحة
رعى معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان افتتاح ورشة عمل إقليمية بعنوان: (دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية بالتعليم العام في الدول العربية)، والتي نظمتها وزارة التعليم بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم اليوم الخميس في مقر الوزارة بالرياض، عبر الحضور المباشر والافتراضي، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والخبراء والباحثين وصُنّاع القرار التربوي والأكاديميين والمعلمين ومديري المدارس، وممثّلين عن وزارات التربية والتعليم واللجان الوطنية ومؤسسات وطنية ودولية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والمعنيّين بجودة وتميّز التعليم.
وتُعقد الورشة لاستعراض مخرجات دراسة مشروع (دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية بالتعليم العام في الدول العربية) -التي تمت بإشراف المركز-؛ بهدف تقديم إطار مقترح لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية بالتعليم العام في الدول العربية في ضوء أفضل الممارسات العالمية، بما يتناسب مع واقع تلك الدول.
ونقل معالي وزير التعليم -خلال كلمته الافتتاحية للورشة- تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وقال: "إن دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية من التوجهات الرئيسة لنظم التعليم في العالم؛ لأنها تمكن المتعلمين من تحقيق جودة الحياة في عالم متغير، ومن أن يكونوا أكثر ذكاء وإبداعاً، وقبل ذلك أكثر مسؤولية تجاه قضايا وتحديات مجتمعاتهم المحلية والإقليمية والعالمية لبناء مستقبل مستدام للجميع"؛ لافتاً إلى مضامين مذكرة سياسات منظمة اليونسكو لأهداف التعليم لمرحلة ما بعد العام 2015، التي أكدت على تطور الطلب على المهارات، وتأثير المتطلبات المتغيرة في نوعية ومستوى المعارف والمهارات والكفاءات لاقتصادات اليوم القائمة على المعرفة والفرص غير الكافية.
وتقدم سعادة مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم د.عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس خلال كلمته الترحيبية بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على توجيهاتهما السديدة لدعم جودة وتميز التعليم على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي؛ مشيراً إلى أن عملية تعزيز جودة المناهج الدراسية عملية مستمرة من أجل الاستجابة لكل المستجدات والمتغيرات التي تحدث في العالم، لاسيما التي تعزز القيم الإنسانية المشتركة، كقيم السلام والتسامح والتعاون والتي أشار إليها إعلان الرياض للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة؛ موضحاً أن مضامين الورشة تمثل ما توصل إليه المشروع الذي نفذه المركز بعنوان: (تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية)، الذي يهدف لتقديم إطار عام مقترح للدول العربية لتضمين المناهج الدراسية مهارات متعددة، مثل مهارات التفكير الناقد، مهارات التفكير الإبداعي، مهارات التواصل، مهارات التعاون ومهارات الثقافة المعلوماتية.
وتستعرض الورشة نتائج الدراسة المتعلقة بسياسات ونظم دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في ضوء الممارسات الدولية الفضلى في المناهج الدراسية في التعليم العام في الدول العربية، وأبرز الممارسات والتوجهات العالميَّة الرائدة في المقارنة الدوليَّة في دمج هذه المهارات في المناهج الدراسية في التعليم العام في الدول العربية وانعكاسها على اتجاهات الإصلاح التعليمي، إضافةً لتقديم الإطار المقترح لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية في التعليم العام في الدول العربية.
وهدفت الورشة إلى تعزيز التشاركية والنقاشات على المستوى الإقليمي في الدول العربية حول معايير وآليات دمج مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال المناهج الدراسية في النظم التعليمية العربية، ووضع موجهات تستفيد منها وزارات التربية والتعليم ومراكز تطوير المناهج في الدول العربية؛ لتعزيز سياسات دمج مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال المناهج الدراسية في نظمها التعليمية العربية وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية، إلى جانب دعم جهود نظم التعليم في الدول العربية؛ لتحقيق مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة SDG4.